سورة النازعات: سورة مكيّة تتحدث آياتها عن القيامة وأهوالها والساعة وعن مآل المتقين ومآل المجرمين. ويتناسب مع الآيات ذكر قصة موسى عليه السلام
مع فرعون الطاغية الذي تجبّر وتكبّر وادعى الألوهية وكيف كان عفابه الذي
هو عقاب كل متكبر جبّار في الأرض وفي القصة عبرة لمشركي مكة الذين طغوا
وتمردوا على الرسول
فذكّرهم الله بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله في الكون. وختمت السورة
بالحديث عن الساعة الذي أنكره المشركون وكذّبوا به وما علم الساعة إلا لله
تعالى وما على الرسول إلا أن ينذر الناس فقط وختام السورة يأتي مناسباً للقسم في أولها من اثبات البعث والشر كأنه الدليل على مجيء القيامة والساعة.
سورة عبس:
سورة مكيّة وفيها تتحدث الآيات عن دلائل القدرة والوحدانية في الخلق كله
والقيامة وأهوالها. وهذه السورة نزلت بعد حادثة عبد الله بن أبي مكتوم
الأعمى الذي أعرض عنه الرسول لأنه كان منشغلاً مع كبراء قريش لعلهم يسلمون ويسلم معهم من يتبعهم وهذا الفعل لم يقصد به النبي
أي انحياز طبقي بين الغني والفقير لكنه ظنّ أن الغني سيكون مؤثراً في
الدعوة إن أسلم أكثر من الأعمى الفقير وأنه سيفيد الإسلام أكثر فجاء الرد
من الله تعالى بأن الدعوة لا بد وأن تكون شاملة للغني والفقير على حد سواء
وهذه دعوة عامة للناس جميعاً بعدم الإهتمام بالمظاهر المادية للناس فالله
تعالى أعلم بالسرائر وأعلم من ينصر دينه ونزلت الآية تعاتب الرسول عتاباً رقيقاً حتى أن الله تعالى لم يوجه الخطاب مباشرة للرسول
تلطفاً به وإنما جاء بصيغة المجهول (عبس وتولّى أن جاءه الأعمى) ثم بعدها
جاء ضمير المخاطب (وما يدريك لعله يزّكى) وهذا من حب الله تعالى لرسوله
ولطفه به لأنه يعلم أنه لم يعرض عن الأعمى تكبراً وإنما حرصه الشديد على
إسلام كبراء قريش. ثم تناولت الآيات جحود الإنسان بنعم الله المتعددة
وكفره بهذه النعم (قتل الإنسان ما أكفره). ثم تناولت الآيات دلائل قدرة
الله تعالى في الكون فقد يسّر الله تعالى للإنسان والبهائم كل مقومات
الحياة (فلينظر الإنسان إلى طعامه..). وتختم السورة بآيات تتحدث عن أهوال
يوم القيامة وفرار الإنسان من كل من يحبّ من شدة هول الموقف الذي يجد نفسه
فيه (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه) .وقد ذكر الله
تعالى فرار الإنسان من أحبابه ورتبهم على مراتبهم من الحنو والشفقة فبدأ
بالأقل (أخيه) وختم بالأقرب (بنيه) لأن الولد هو أحب الناس إلى قلب
الإنسان والأكثر مدعاة للشفقة.
سورة التكوير:
سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي والرسالة وهي من لوازم
الإيمان. وقد ابتدأت بعرض مشاهد من يوم القيامة وما يحدث فيها من انقلاب
كوني شديد وتبديل لأحوال الإنسان والمخلوقات في الكون من الشمس والجبال
والبحار والسماء وغيرها (إذا الشمس كورت...) وهي صور سريعة ومشاهد تقشعر
منها الأبدان من هولها وهي مصوّرة تصويراً بديعاً ودقيقاً حتى يتخيل
للقارئ أنه يرى ما سيحدث أمام عينيه من دقة الوصف. ثم تنتقل الآيات للحديث
عن حقيقة الوحي وصفة الرسول
الذي يتلقاه (فلا أقسم بالخنّس..). وتختم السورة بآيات تبطل مزاعم
المشركين حول القرآن الكريم وأنه ذكر للعالمين لكن لمن أراد الإستقامة
والهداية ولا يكون ذلك إلا بتوفيق من الله تعالى وبمشيئته (إن هو إلا ذكر
للعالمين..).
مع فرعون الطاغية الذي تجبّر وتكبّر وادعى الألوهية وكيف كان عفابه الذي
هو عقاب كل متكبر جبّار في الأرض وفي القصة عبرة لمشركي مكة الذين طغوا
وتمردوا على الرسول
فذكّرهم الله بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله في الكون. وختمت السورة
بالحديث عن الساعة الذي أنكره المشركون وكذّبوا به وما علم الساعة إلا لله
تعالى وما على الرسول إلا أن ينذر الناس فقط وختام السورة يأتي مناسباً للقسم في أولها من اثبات البعث والشر كأنه الدليل على مجيء القيامة والساعة.
سورة عبس:
سورة مكيّة وفيها تتحدث الآيات عن دلائل القدرة والوحدانية في الخلق كله
والقيامة وأهوالها. وهذه السورة نزلت بعد حادثة عبد الله بن أبي مكتوم
الأعمى الذي أعرض عنه الرسول لأنه كان منشغلاً مع كبراء قريش لعلهم يسلمون ويسلم معهم من يتبعهم وهذا الفعل لم يقصد به النبي
أي انحياز طبقي بين الغني والفقير لكنه ظنّ أن الغني سيكون مؤثراً في
الدعوة إن أسلم أكثر من الأعمى الفقير وأنه سيفيد الإسلام أكثر فجاء الرد
من الله تعالى بأن الدعوة لا بد وأن تكون شاملة للغني والفقير على حد سواء
وهذه دعوة عامة للناس جميعاً بعدم الإهتمام بالمظاهر المادية للناس فالله
تعالى أعلم بالسرائر وأعلم من ينصر دينه ونزلت الآية تعاتب الرسول عتاباً رقيقاً حتى أن الله تعالى لم يوجه الخطاب مباشرة للرسول
تلطفاً به وإنما جاء بصيغة المجهول (عبس وتولّى أن جاءه الأعمى) ثم بعدها
جاء ضمير المخاطب (وما يدريك لعله يزّكى) وهذا من حب الله تعالى لرسوله
ولطفه به لأنه يعلم أنه لم يعرض عن الأعمى تكبراً وإنما حرصه الشديد على
إسلام كبراء قريش. ثم تناولت الآيات جحود الإنسان بنعم الله المتعددة
وكفره بهذه النعم (قتل الإنسان ما أكفره). ثم تناولت الآيات دلائل قدرة
الله تعالى في الكون فقد يسّر الله تعالى للإنسان والبهائم كل مقومات
الحياة (فلينظر الإنسان إلى طعامه..). وتختم السورة بآيات تتحدث عن أهوال
يوم القيامة وفرار الإنسان من كل من يحبّ من شدة هول الموقف الذي يجد نفسه
فيه (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه) .وقد ذكر الله
تعالى فرار الإنسان من أحبابه ورتبهم على مراتبهم من الحنو والشفقة فبدأ
بالأقل (أخيه) وختم بالأقرب (بنيه) لأن الولد هو أحب الناس إلى قلب
الإنسان والأكثر مدعاة للشفقة.
سورة التكوير:
سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي والرسالة وهي من لوازم
الإيمان. وقد ابتدأت بعرض مشاهد من يوم القيامة وما يحدث فيها من انقلاب
كوني شديد وتبديل لأحوال الإنسان والمخلوقات في الكون من الشمس والجبال
والبحار والسماء وغيرها (إذا الشمس كورت...) وهي صور سريعة ومشاهد تقشعر
منها الأبدان من هولها وهي مصوّرة تصويراً بديعاً ودقيقاً حتى يتخيل
للقارئ أنه يرى ما سيحدث أمام عينيه من دقة الوصف. ثم تنتقل الآيات للحديث
عن حقيقة الوحي وصفة الرسول
الذي يتلقاه (فلا أقسم بالخنّس..). وتختم السورة بآيات تبطل مزاعم
المشركين حول القرآن الكريم وأنه ذكر للعالمين لكن لمن أراد الإستقامة
والهداية ولا يكون ذلك إلا بتوفيق من الله تعالى وبمشيئته (إن هو إلا ذكر
للعالمين..).
سورة الإنفطار:
سورة مكية وهي كما سورة التكوير تتحدث عن الإنقلاب الكوني في يوم القيامة
(إذا السماء انفطرت..)، ثم تتحدث الآيات عن جحود الإنسان وكفره بأنعم الله
تعالى (كلا بل تكذبون بالدين) وذلك لأن الإنسان ينسى أن الملائكة تسجّل كل
أعماله وأفعاله في كتاب يقرأه يوم الحساب. ثم تبين أحوال الأبرار وأحوال
الفجّار في ذلك اليوم العصيب وما يؤولون إليه من نعيم أو جحيم (كلا إن
الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).
سورة مكية وهي كما سورة التكوير تتحدث عن الإنقلاب الكوني في يوم القيامة
(إذا السماء انفطرت..)، ثم تتحدث الآيات عن جحود الإنسان وكفره بأنعم الله
تعالى (كلا بل تكذبون بالدين) وذلك لأن الإنسان ينسى أن الملائكة تسجّل كل
أعماله وأفعاله في كتاب يقرأه يوم الحساب. ثم تبين أحوال الأبرار وأحوال
الفجّار في ذلك اليوم العصيب وما يؤولون إليه من نعيم أو جحيم (كلا إن
الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).