مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />

مزمزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام


    معركة الحصن القديم

    mazen zedan
    mazen zedan
    Admin


    عدد المساهمات : 586
    نقاط : 33788
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009
    العمر : 29
    الموقع : الاسكندرية

    معركة الحصن القديم Empty معركة الحصن القديم

    مُساهمة من طرف mazen zedan الأربعاء فبراير 10, 2010 7:52 am

    معركة الحصن القديم

    عاد
    الى الحارة فى أول اجازة بعد فترة غياب غير قصيرة و همست امرأة " ذهب يوم
    الكشف بجلبابه ، و ها هو يعود بالبدلة الكاكى ، ما أجملة فى البدلة الكاكى
    " . و حذاؤه الأسود الضخم لم يخف على أحد و لا طربوشه الطويل . أجل نحف و
    لكن عوده اشتد و صلب . اكتست بشرته بسمرة غميقة من شمس الصحراء . و قال
    عجوز سبق تجنيده :
    1 أمامه خمس سنوات سخره كسائر الجنود المساكين .
    يوم
    دعى للتجنيد كان من أيام الحارة الحزينة . هرعت أمه الى شيخ الحارة و قالت
    له فى ضراعة " نحن فى عرضك " ، فقال لها الرجل : " قوانين الحكومة لا تجدى
    معها الشفاعة "
    و أوصاها أن تذهب به الى رجل مشهود له بالمهارة فيضمن
    له عاهه تعفيه من القبول يوم الكشف ، و لكن الشاب رفض الفكرة و قال لأمه :
    انه يفضل خدمة الجيش خمس سنوات عن عاهة تلتصق به طوال الحياة . هكذا قبل
    جنديا بلا زغاريد .
    و يوم المحمل احتفلت به الحارة كلها . احتل الرجال
    قطاعا من الطريق فيما يلى حى الشوام ، و تكأكأت النسوة فيما بين الحمام و
    الجامع . و خفتت القلوب بالافراح .
    و عاد الشاب الى حارته فى الاجازة
    ليستمتع بشىء من الحرية و الراحة . و عزمت أمه على ألا تضن عليه بشىء و لو
    باعت آخر أسورة فى معصمها . و قال لأمه و هو يخلع ملابسه .
    - حياة القشلاق فوق طاقة البشر .
    فدعت له بالقوة و الصبر ثم قالت متشكية بدورها :
    2 و حياتنا فى الحارة أصبحت مثل حياة القشلاق و أسوأ ، ألم تسمع بما حصل ؟
    بلى قد سمع كلمات متناثرة ، و لكنه لم يدرك أبعاد الحكاية ، فواصلت أمه قائلة :
    4 لم يكن ينقصنا الا العفاريت ، ألم يكن فى الناس الكفاية ؟
    الواقع
    أدرك الشاب أن الحارة تمر بمحنه . قدر رهيب حرك الشر فى قلوب ساكنى الحسن
    الذى يوجد بابه المغلق تحت القبو على كل من انفردوا به ليلاً ، و ملأوه
    رعبا فسقط منهم جرحى و هم يفرون من الهول . استمع الجندى الى حكايات
    الضحايا و عاين الجراح و الكسور ثم قال بامتعاض شديد
    5 ما يصح أن تعبث العفاريت بحارة مؤمنه ..
    فأيده جميع السامعين و قال صوت :
    6 نحن فى حاجة الى بطل ..
    فهز الحماس الشاب و قال :
    7 أنا لها !!
    فثارت ضجة و هتاف ، و تحمس كل شخص باستثناء أمه فأسكره الحماس و صح متحدياً :
    8 أنا لها !!
    و
    انتظروا المغيب و قد تعلقت به الآمال ، و انزوت أمه تبكى ، و هبط المساء
    ذلك اليوم فى هالة من التهاويل و الأخيلة الخارقة . و وقف الجندى ممسكا
    بعصا أهداها إليه فتوة متقاعد . و تقدم من القبو يشق طريقة فى زحمة الخلق
    فعلت الضوضاء حتى غطت على تحذيرات أمه الباكية . و فى صوت قوى واحد صاحوا
    " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم "
    و فى ثبات
    ظاهر مرق الجندى من باب الحصن القديم . و أنصتوا بقلوب راجفة و دفنوا
    الهمسات فى الصدور و مال شيخ الحارة نحو الامام و سأله :
    - كيف تنتهى المعركة ؟
    فأجاب الامام :
    9 الله يؤتى النصر من يشاء .
    و
    ندت من الداخل حركات عنيفة ارتعدت لها القلوب ثم كان انفجار ، تبعه صوت
    كالرعد ، و انتشرت فى جوف القبو أصوات دق و كسر و تمزق و زمجرة و دار همس
    حار مع الأنفاس المضطربة : " الدقيقة بعام كامل ، لو انهزم الحق علينا أن
    نرحل عن الحارة . لولا حكمة ربنا ما أٌدم الشاب على المعركة " .
    و ساد
    الصمت فجاءة و فتح باب الحصن مرة أخرى فاقتحم صريره سكون الليل . و أمر
    شيخ الحارة باشعال فوانيس الطوارىء فاشتعلت و تراءت على أضوائها الوجوه
    الشاحبة و لاح الجندى فى الباب فهتف الناس بجنون " الله الله " و تقدم نحو
    الحارة يسير فى مشية عسكرية فأوسعوا له و اذا بطابور من الأشباح يتبعه
    بنفس المشية يسيرون أربعة أربعة . ذهل الناس و هم يرون الطابور و هو يشغل
    سطح الحارة من القبو حتى مخرج الميدان . و توقف الجندى فوقوا و هم يتحركون
    محلك سر . ظلوا يتحركون هكذا حتى لم يجد الناس مكانا الا لصق الجدران .
    و ألاف الناس الفرحة و أفاقوا من سكرتها ، و حل محل ذلك تساؤل و دهشة و قشعريرة خوف . و سأل رجل شيخ الحارة :
    - ألا ترى أمامك يا أعمى ... !؟
    و أصرت الأم على اطلاق تحذيراتها حتى رميت بالجنون . و لم يعد يسمع فى الليل الا وقع الأقدام الثقيل !!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:44 pm