مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />

مزمزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام


    الهتاف

    mazen zedan
    mazen zedan
    Admin


    عدد المساهمات : 586
    نقاط : 33800
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009
    العمر : 29
    الموقع : الاسكندرية

    الهتاف Empty الهتاف

    مُساهمة من طرف mazen zedan الأربعاء فبراير 10, 2010 7:46 am

    الهتاف

    ذات
    صباح رجع أبو عبده الى حارته . عرفه كثيرون رغم طلاء الأبهة ، رغم العباءة
    و العمامة و العصا والمركوب .. يا للغرابة يا أبو عبده . ماذا أرجعك ؟ عاش
    فى الركن الذى كان يقيم فيه بين أسرته و تلفت حوله فى حيرة . و اتجه نحو
    دكان شيخ الحارة الذى كان يراقبة بامتعاض و حياه و سأله عن أهله
    و سأله شيخ الحارة بخشونه :
    - ما معنى هذه العودة ؟
    فقال أبو عبدة الذى لم يكن يتوقع استقبال أفضل :
    1 جئت لزيارة الأهل
    فقال الرجل بغلظة :
    1 مات من مات و رحل من رحل هربا من كلام الناس .
    ثم بعد فتره صمت مشحون باللوم :
    2 و أنت أدرى بالحكاية و أصلها
    فقال أبو عبده بلهجة لم تخل من تحد :
    4 ها أنا أعود يا شيخ حارتنا ، و سوف ترانى سيدا يعيش بين السادة
    فقال شيخ الحاره بضيق :
    6 اختر لنفسك ما يحلو ، أما أنا فلا يهمنى الا الأمن العام . و سرى الخبر فى الحارة مثيرا أكبر قدر من الاشمئزاز .
    و بأكبر سرعة ممكنة راحت خربة تتحول الى سراى لينزل به ذلك الرجل الذى
    غادر الحارة الى أطراف الحى و جمع ثروة ضخمة من أحط السبل و أحملها للعار
    حتى صار مضغة للأفواه و مرغ اسم حارتة فى التراب .
    و سأل امام الزاوية شيخ الحارة :
    - ألم يجد فى الدني الواسعة مكانا لمسكنة بعيدا عن الحارة ؟
    فقال شيخ الحارة ك
    7 انه يؤمن بأن نقوده تستطيع أن تفعل المستحيل .
    و تلهف أبو عبده مع إعداد السراي ليبدأ ممارسة سيادته .
    و لكن طوال مدة العمل لم يعن أحد بالنظر اليه . كان يشعر بالاحتقار كظله و الكراهيه مع أنفاسه .
    و تساءل فى توجس : ترى هل أقيم لنفسي سجنا و أنا لا أدرى ؟
    و نصحة شيخ الحارة قائلاً :
    - انه مشروع فاشل
    فقال بإصرار :
    - بل سوف تلمس نجاحه و تنوه مع الآخرين بأعمالي الخيرية .
    فضحك شيخ الحارة رغما عنه فقال أبو عبده :
    8 و سأستعين بك فى مشروعى الخيرى .
    فرمقه بريبه فقال :
    9 أنت تعرف متبولى الأعمى .. كنت مقترضا منه خمسة قروش حين غادرت الحارة فانصحه بأن يذكرنى بها ..
    فأدرك شيخ الحاره مقصده ، لم يتحمس و لم يرفض . و قال لامام الزاوية :
    10 اذا أراد أن يكفر عن منكره فليكفر ..
    فقال الامام :
    11 ان الأعمال بالنيات و هو ذو نية سوداء دائما .
    غير أن سعى شيخ الحر باء بالاخفاق و قال ل (أبو عبده ) :
    12 متبولى يرفض المطالبة بدينه القديم ..
    و
    انزعج أبو عبده . لكنه لم ييأس . صمم على أن يجعل من واقعه رد الدين
    لمتبولى حادثا يسيل له لعاب الفقراء فى الحارة فيكسب جبهتهم بضربة واحدة .
    و
    انتظر صابرا كظيما يوم السوق . و ارتدى فاخر الثياب ايمانا منه بولع أهل
    حارته بالمظاهر . و ذهب بقدمين ثابتتين يشق طريقة فى الزحام الى حيث يقرفص
    عم متبولى إمام مقطفه .
    قال بصوت جهير :
    13 أحيى صديق العهد القديم ..
    فرفع
    متبولى اليه عينيه الضعيفتين و تحركت شفتاه دون أن يصدر عنهما صوت . و
    انتبه اليه أناس فتابعوا ما سيحدث باهتمام و دون أن يفارق الفتور وجوههم .
    و همس إمام الزاوية فى أذن شيخ الحارة :
    14 أدعو الله أن يمر اليوم على خير .
    أما أبو عبده فقال :
    15 لك دين فى عنقي وجئتك الآن لأسدده .
    و
    أخرج من عبة رزمة أورق مالية لا ترى فى الحارة الا كل حين و مين و وضعها
    بين يدي الرجل لضيف مقطفه . و ساد صمت ثقيل ، و تركزت على الرزمة الأبصار
    .. حتى همس شيخ الحارة فى أذن الإمام :
    - اذكر هذه اللحظه التعسة فقد تكون بدء تاريخ طويل من الفساد فى حارتنا الطيبة ..
    و
    ابتسم أبو عبده فى إغراء ، و لا ترامى الزمن دون حركة تحولت الابتسامة الى
    توسل ، و لكن متبولى أزاح النقود بمقطفه نحو صاحبها و صاح بصوت سمعه
    الجميع :
    - خذ نقودك يا قذر ..
    عند ذلك هتف الجميع بصوت واحد : الله أكبر .. و ليحيا الجدعان ....

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 8:50 pm