مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />

مزمزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام


    الصعود الى القمر

    mazen zedan
    mazen zedan
    Admin


    عدد المساهمات : 586
    نقاط : 33230
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009
    العمر : 28
    الموقع : الاسكندرية

    الصعود الى القمر Empty الصعود الى القمر

    مُساهمة من طرف mazen zedan الأربعاء فبراير 10, 2010 7:48 am

    الصعود الى القمر


    تم
    الهدم و بقيت الأنقاض . تجلت أرض البيت القديم مساحة شبه مربعة فى الفضاء
    خالية من أى معنى و بلا رموز . و قلت للمهندس و هو أيضا صديقى :
    1 أنظر كم هى صغيرة .
    فقال و هو يتأملها متفكرا :
    1 كان فيها الكفاية لإيواء أسرة ما شاء الله كبيرة .
    و استغرق فى تأملاته ثم استطرد :
    - لا جدوى اقتصادية من بناء مسكن أو عمارة صغيرة ..
    - قلت لك اننى لا أفكر فى ذلك .
    -
    لكن ما تفكر فيه خيال خارق ، اليك مشروعا طريفاً و مفيداً ، أن بنبى مشربا
    لبيع العصائر و الحلوى ، و سوف يكون تحته فى هذا المكان الأثري ، و الف من
    يتقدم لاستئجاره اذا عرض للاءيجار فى الوقت القريب .
    فابتسمت قائلا : - فكرة طيبه و لكننى لم أقصدك الا لتنفيذ ما فى رأسى ..
    2 انه خيال أشبه باللعب
    فقلت باصرار :
    3 أريد أن أعيد البيت القديم كما كان أول مرة دون أدنى تغيير حاذفا الزمن من الوجود .
    و خلوت اليه فى مكتبه و أصغى الى بعناية و يده لا تكف عن الرسم و التخطيط . و دار نقاش مرات فعندما وصفت له المدخل و السلم قال :
    - أسلوب فج . و يصدم القادم بوجوده دون أى تمهيد ، دعنى ...
    فقاطعته باصرار :
    4 ما أريد الا أن يرجع البيت الى أصله ..
    و فى لحظة أخرى قال :
    - المسكن لن يزيد عن حجرتين أكبرهما صغيرة ..
    - أنا عارف .
    - و تضيع نصف المساحة لبناء حمام يتسع لخزان لتطهير الزهر و الورد ، و بناء فرن بلدى ، أى زهر و ورد و خبز .. !!
    - هذا ما أريد ، و لا تنسى السطح ، فيه حجرة صغيرة صيفيه ، و حجرات لتربية الكتاكيت و الأرانب .
    و
    ضحك صديقى طويلا و لكن يده لم تكف عن التخطيط . انه يعلم جيدا أنى لا أفكر
    فى الاستثمار . و كان مرجوى أن أقيم استراحة شعبية لبناتها الذكريات و
    الأحلام ، و تنفع مهربا من هموم الحياة و ضغوطها ، و عندما يتم تأثيثه و
    تزيينه من من محال خان الخليلى سيكون تحفة ، و لكن بمعنى آخر غير ما قصده
    صديقى المهندس من بناء المشرب و اعداده للسياح و الأهالى . و لعله أساء
    الظن .. حذرنى قائلا :
    - ستكون فى قلب حى عريق فحذار من تجاوز التقاليد
    فضحكت و قلت له :
    5 لو فكرت فى شيء مما تعنى لوجدت سبيلي دون حاجة الى هدم و بناء !
    و
    تم بناء البيت أو إعادة بنائه على ما اتفقنا عليه و كنت أتابع خطوات
    البناء الأولى ثم انقطعت عنه لأستمتع برؤية شكله الجديد و كأنها مفاجأة
    سعيدة . و قال لى المهندس :
    - تم كل شيء كما تريد فأرجو ألا تندم ..
    و
    ذهبت معه لالقاء نظرة أخيرة و التسلم . و عندما أقبلت من أقصى الطريق
    تراءت المشربيتان كما كانتا تترائيان فى الزمن القديم . و كعينين ترمقان
    دعتانى للدخول ، قام البيت بين البيوت القديمة على ناحيتيه التى بقيت على
    حالها دون أي تغيير خارجى ، أما سكانها القدامى - جيران الزمان الأول –
    فقد تلاشوا فى غياهب المدينة و لم يتردد لأحد منهم ذكر الا فى صفحة
    الوفيات ، و جعل قلبى يخفق . و رأيت المطرقة معلقة بالباب فرأيت الأيدى
    العزيزة تقبض عليها . و قال المهندس كالمعتذر :
    كان على أن أتخذ الاستعدادات لإدخال المياه و الكهرباء .
    فقلت له :
    6 فى نيتي أن استعمل المصباح الغازي ..
    7 ستكون جاهزة اذا احتجت اليها حتى تفيق من الخيال .
    ولكننى
    أمعنت فى الخيال و أنا أرتقي فى السلم العالي . و حال بلوغي الطابق المعد
    جذبت الى الوراء البعيد بشدة . غاب عنى صوت المهندس ن كدت أنساه تماما .
    ها هو الفرن . لكن أين حرارة الدفء و اللهب و المجلس السعيد ؟ و تقت الى
    عبق الخبيز . و ها هو الحمام بمنوره المزركش و خزانه العريض و الحوض
    المفعم بالزهر و الورد . و ها هى أنابيب التقطير تكاد تسيل بالرائحة
    الذكية ، و جلست أراقب اليدين فى نشاطهما العذب و أستمع الى التلاوة . و
    اندفعت أجرى فى الدهليز بين الحجرتين تطوقني الأصوات المحذرة . و اختلط
    التهديد بالضحكات العالية ، و اعترضنا الذى يضع على وجهه قناعا من الكرتون
    رسمت عليه صورة الشيطان ، و جاء صوت معاتباً : " لا ترعبه فالرعب لا يزول
    " ، و صعدت الى السطح فهالني أن أجد الحجرة الصيفية خالية من غطاء اللبلاب
    و الياسمين و أن أرض السطح خالية من السلم الخشبي و حبال الغسيل ، و جذبنى
    صياح الديك الى حجرة الدجاج فهرعت اليها ، و فردت جلبابى و أمسكت بطرفه
    لجمع فيه البيض .
    و صحت فيمن يرافقني : " انظر " و أشرت الى لون المساء
    الهابط على الحى من خلف القباب و المآذن . و طلع البدر فى خيلاء من وراء
    البيوت العتيقة فتطلعت اليه بشغف . عند ذاك رفعت فوق الكتف و همس لى الصوت
    الحنون : " خذه ان قدرت " ، فمددت يدى بمنتهى الحب و الأمل الى البد
    الساطع ... !!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:16 pm