مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مزمزة

<style type="text/css">body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/hello_kitty/hellokitty.ani); }</style><br />
<a href="http://www.myspacecursor.net" title="Free Cursors">Free Cursors</a><a href="http://www.freelayoutsnow.com" title="Myspace Layouts">Myspace Layouts</a><a href="http://www.getmyspacecomments.com" title="Myspace Comments">Myspace Comments</a><br />

مزمزة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام


    الطاحونة

    mazen zedan
    mazen zedan
    Admin


    عدد المساهمات : 586
    نقاط : 33179
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009
    العمر : 28
    الموقع : الاسكندرية

    الطاحونة Empty الطاحونة

    مُساهمة من طرف mazen zedan الأربعاء فبراير 10, 2010 7:53 am

    الطاحونة

    كانوا
    ثلاثة قيل انهم خرجوا الى الدنيا فى يوم واحد . و حديث الأعمار يبوح
    بأسراره فى حارتنا عند الحوار بين الأمهات حتى بلغوا السادسة . عند ذاك
    حجزت البنت لتصبح خفية وراء الجدران و استمر الصديقان فى اللعب و التذكر .
    أما رزق فيتذكرها كلما احتاجوا الى ثالث فى لعبة من الألعاب ، و أما عبده
    فحتما منذ تلك المبكرة كان يشعر بها حبيبة للقلب على نحو ما . و منذ تلك
    السن المبكرة أيضا أدرك أن عليه أن ينتظر عشر سنوات قبل أن يحقق أمله
    المشروع .
    و كان عبده من الذين يملكون ، أما رزق فممن لا يملكون . و
    تزاملا فى الكتاب كما تزاملا فى اللعب . و انقطع رزق عن التعليم بحكم فقره
    و واصله عبده حتى نال الابتدائية . و منذ ذلك الزمن البعيد و رزق يتشكل فى
    وجدان عبده مثالا فائقا فى القوة و الجرأه و المهارة فاحترمة و اعجب به و
    تبعة رغم فارق الغنى و الفقر .
    و لما مات والد عبده حل الفتى محل أبيه
    فى مطحن البن الذي ورثه . و كان الأب قد دربه ، كما أن العمال القدامى
    أخلصوا له أيما إخلاص ، و لكنه سرعان ما ضم صديقه رز الى المطحن كمعاون له
    ، و كان كل ما حصله كل منهما فى التعليم كافيا له فى عمله ، و تجلت ألمعيه
    رزق فى متابعة العمل من شرائه كـ (بن)
    أخضر الى تحميصه و طحنه و تعبئته و توزيعه . و قال لأسرته مفسرا قراره بتعيين رزق :
    1 أنا لا أجد الطمأنينة الا معه .
    ذلك
    حق . لم يتخل عن خدمته قط . يدفع أى أذى الصبيه . يسارع الى نجدته كلما
    احتاج الى نجدة . يسعفه بالرأى و المشورة . و لما ضمه الى المحل قال له :
    2 كن فى العمل ما كنته فى الحارة ، عينى و أذن و يدى ..
    و فى وقت قصير استحق أن يلقب بالوكيل . انه الرقيب بين العمال الدائب على
    رعاية الطاحونه ، و أنشط من قام بتوزيع البن فى الدكاكين و المقاهى . يا
    له من طاقة لا تخمد . و أصبح هو لا يدرى كبيرة أو صغيرة من محلة الا عن
    طريقة . بالمقارنه أصبح هو لا شىء و الآخر كل شىء .
    و كان ارتياحه لذلك
    أضعاف ضيقه به لما طبع عليه من كسل و حب الحياة اليسيرة و الميل الى
    الاستمتاع بالسهر كل ليلة فى المقهى أو الغرزة . و كان العملاء يقصدون رزق
    لعقد الصفقات و كأنه مالك كل شىء . و لاحظ خال عبده ذلك و هو فى غاية من
    الاستياء و لكن الشاب قال له :
    - بكلمة واحده منى يتغير كل شىء ، أريد
    أن تجرى الأمور على ما تجرى عليه ، و أنا يا خالي أحب المال و لا أحب
    العمل ، و رزق أمين ، و هو هدية ربنا الى ..
    و مضت الأمور فى طريقها المرسوم حتى قال عبده لرزق يوما :
    - آن لى أن أفكر بالزواج قبل أن يسرقنا الوقت .
    و لم يبد على رزق أنه فوجىء و سأله :
    - هل فاتحت أحدا فى الموضوع ؟
    - انت أول واحد أفاتحه فيما يهمني ..
    - أحسنت ، فالطريق المعتاد الى الزواج هو أردأ الطرق ، فدعنى اتحرى بأسلوبى الخاص و الله يهدينا سواء السبيل ..
    هكذا
    سلمه شئون قلبه ضمن اختصاصاته ن و لم يكن هو رأى ظريفة طيلة السنين الا
    مرات معدودة ن و لكنه لم يحب من جنس النساء سواها ، غير أنه قال كالمعترض :
    3 أسرتها طيبه و حسنة السمعة و لا حاجة بنا الى التحريات .
    4 هذا كلام الناس الطيبين و لكننا لن نخسر بالسؤال شيئا ..
    و انتظر عبده و هو يزداد قلقا و توترا ، و يتساءل فى حنق :
    متى تنتهي تلك التحريات المشئومة . و التقت عيناه بعيني صاحبه اذ هما فى المقهى فقرأ فيهما ما أثار خواطره و سأله :
    5 ماذا وراءك ؟
    فقال بحزن شديد :
    6 ليس خيرا
    فهتف :
    8 يا خبر أسود ،ماذا قلت ؟
    9 هى الحقيقة للأسف ..
    10 لكن ظريفة ملاك .
    11 إنها ليست ملاكا
    فغمغم بعد تردد :
    12 أنا أريد البنت :
    فقال الآخر بادى الامتعاض :
    13 انت حر .
    و
    انطوى على نفسه يفكر و يفكر . و يتردد بين الإقدام و الإحجام ، و ضاعف من
    تعاسته أن رزق اعتكف فى بيته لمرض طارىء . و ذات أصيل و هو منفرد بنفسه فى
    المطحن ترامت الى أذنه زغرودة . و جاءه عامل ليخبره بأن رزق كتب على ظريفة
    فى حفل خاص و نفر من أهله .
    و ثار عبده ثورة جعلته يبدو بين عماله كالمجنون حقيقة لا مجازاً
    و
    زاره قريب لرزق يحمل اليه اعتذره و قوله انه فعل ما فعل لينقذه من شر كبير
    كان حتما سيقع فيه . و ضاعف الاعتذار من جنونه و أعلن طرده من المطحن و
    توعده بشر من ذلك .
    و لكن الذى حدث غير ذلك . و قال لى شيخ الحاره - و
    هو راوي قصة عبده و رزق و ظريفة- ان عبده عاد مع الأيام الى رشده . و غرق
    فى عمله لا يدرى ماذا يفعل فاقتنع بأنه لا غنى عن رزق . و عفا عنه و أعاده
    الى مركزه السابق .
    و الأعجب من ذلك كله أنه فاجأنا ذات يوم بالزواج من أم ظريفة !

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:40 am